شرين إحسان
في خطوة نوعية لدمج مفاهيم الاستدامة في التعليم البيئي، أطلقت جمعية سيكم للتنمية مشروعًا جديدًا لتطوير نادي العلوم بمحمية قبة الحسنة، بتمويل من برنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP)، ضمن مشروعات المرحلة السابعة للبرنامج في مصر.
يهدف المشروع إلى إعادة تأهيل نادي العلوم داخل محمية قبة الحسنة وتحويله إلى مركز تفاعلي للتعليم البيئي، يدمج مفاهيم الاستدامة والتنوع البيولوجي وتغير المناخ ضمن مناهج علمية حديثة، مما يسهم في رفع الوعي البيئي لدى النشء، وتأهيلهم لمستقبل أكثر خضرة.
يتسق المشروع مع توجهات الدولة المصرية، وعلى رأسها رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، وأهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الرابع المتعلق بجودة التعليم، والهدف 13 المعني بالعمل المناخي، والهدف 15 الخاص بالحياة على اليابسة.
- تطوير شامل للبنية التحتية والبرامج
يتضمن المشروع تطوير البنية التحتية داخل المحمية، بدءًا من تصميم المساحات الخارجية كبيئات تعليمية محفزة، وتجهيز القاعات التعليمية بمعدات تفاعلية، وإنشاء مناطق خضراء تعتمد على أنظمة ري ذكية، إلى جانب تطوير الهوية المؤسسية لنادي العلوم، وإطلاق موقع إلكتروني ومنصات رقمية للتعريف بالأنشطة.
- شراكات مجتمعية ومدارس ومعسكرات تعليمية
في إطار تعزيز التكامل مع المجتمع، تسعى الجمعية إلى بناء شراكات تعليمية مع المدارس الحكومية والدولية، وتنظيم ورش عمل للمعلمين، ومعسكرات تعليمية للطلاب، بالإضافة إلى خطط للتعاون مع القطاع الخاص لرعاية المشروع ودعمه ماليًا ومؤسسيًا.
- نحو تعليم بيئي أكثر فاعلية
من المتوقع أن يسهم المشروع في إحداث نقلة نوعية في مفهوم التعليم البيئي بمصر، من خلال تمكين الشباب، وتزويدهم بمهارات خضراء، وتشجيع الممارسات المستدامة، بما يعزز من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات البيئية المعاصرة.

